تفاصيل الوثيقة
نوع الوثيقة |
: |
مقال في مجلة دورية |
عنوان الوثيقة |
: |
محاولات التيسير النحوي: دراسة تأريخية نقدية An Attempt to Simplify Grammar: A Historical, Critical Approach |
لغة الوثيقة |
: |
العربية |
المستخلص |
: |
يتناول البحث المحاولات التيسيرية للنحو العربي, والفرق التي تسعى لتحقيق ذلك, وطرائقها في تحقيق هذا الهدف (التيسير) ومنطلقها, وما يمكن أن يسجل على كل فريق من ملاحظات حالت دون تحقيق أهدافه, في حين أن المشكلة لم تكن جديدة, والإحساس بها كان قديمًا قدم النحو ذاته, ولكن كانت وحدة المشكلة سبباً في نجاح المحاولات العلاجية التي طرحها القدماء مما دفعهم إلى تأليف المقدمات المختصرة؛ كمقدمة خلف الأحمر (180هـ) وجمل الزجاجي (347هـ) وكما فعل أبو جعفر النحاس (338 هـ) وابن جني (392هـ) وابن بابشاذ (454هـ) وغيرهم. فتحصل لهم قدر مما يهدفون إليه، وأدركوا شيئًا مما يرومونه. أما المحاولات المعاصرة فتعددت أهدافها, وتنوعت أغراض مقدميها, واختلفت وسائلها، بل أسهمت في تعدد الفرق واختلاف الطرق؛ حتى أضحى كل فريق يكافح عن رؤيته التيسيرية؛ في الوقت الذي ظل الداء مستشريًا والمشكلة والشكوى قائمة.
وقد لخص البحث المحاولات في ثلاث فرق, هي: الفريق المقر بالمشكلة الرافض للتيسير, وهو فريق يرى أن المشكلة ستحل بمجرد حفظ النصوص, وزيادة جرعة التطبيق، أما اللغة وقواعدها فهي مملكة لا ينبغي المساس بحدودها وقوانينها, وإنما التبعة تُلقى على المعلم والمتعلم. والفريق الثاني: هو الرابط بين الأصالة والتجديد، ففي أطروحاته التيسيرية يرى أن الحل ليس بالانخراط الكلي في الجديد والتجرد أو التمرد على القديم، ولا بالارتماء في أحضانه أو جعله هو الحل، وعدم النظر إلى العوامل المحيطة والأنساق الثقافية والمعرفية المعاصرة, ومع ذلك لم يحقق هذا الفريق غرضه، فتنوعت وسائله في حل معضلة الصعوبة ومعالجة الشكوى التي دفعته إلى محاولة التيسير, فتارة يلغي بعض الأبواب, وتارة ينادي باستبدال التـسكين بعلامات الإعراب, وأخرى بإلغاء التعليلات, وفي النهاية لم يقدم إجراءات منهجية وتطبيقية تساعده على النجاح.
ويأتي فريق ثالث ركب شططًا فنادى بإلغاء الإعراب والعوامل مدعياً أن هذه كانت مناسبة لحقبة زمنية مضت، وبالتالي لم تعد صالحة لواقعنا الحضاري المعاصر ولا تستجيب لمتطلبات البيئة الحديثة. وهذا فريق يتفق مع من سبقه في المشكلة ولكنه يعالجها بطريقة سطحية انفعالية ساذجة, وقد تدفعه دوافع خبيثة ونوايا خفية.
لقد خلص البحث إلى أن الجهود التي بذلت لمعالجة الخلل - وما رافقها من محاولات تيسيريه - لم تنجز بفاعلية ولم تؤت ثمارها خلال قرن من الزمن، إما لأنها غير ممكنة التطبيق على الواقع اللغوي, أو لأنها تقابل بالرفض والتوجس، مما مكّن الضعف, وزاد من زحف اللغات الأخرى, ووسع المسافة بين الجيل ولغته العربية. ومن هنا ـ و على كل ـ فالبحث يجمع بين النظرة النقدية لما سبق والرؤية المستقبلية لما يأتي. |
ردمد |
: |
1319-0989 |
اسم الدورية |
: |
مجلة الآداب و العلوم الإنسانية |
المجلد |
: |
17 |
العدد |
: |
1 |
سنة النشر |
: |
1430 هـ
2009 م |
نوع المقالة |
: |
مقالة علمية |
تاريخ الاضافة على الموقع |
: |
Sunday, February 7, 2010 |
|
الباحثون
عبدالله عويقل السلمي | Al-Solamy, Abdullah O. | باحث | دكتوراه | |
|
الرجوع إلى صفحة الأبحاث
|